الجمعة، 18 مارس 2011

حفل زفافي..



لطالما كان واقعي مزهراً.. وأحلامي صغيرة يُداعبها الطموح من حينٍ لآخر...
أسيرُ سيْرَ الغرباء .. نهضويٌّ عابرُ سبيل..
وفي جوانحي قلب..
قلبٌ ولربما كان نبضه ملتزم..
صفحةٌ بيضاء.. في سطورها خطة نهضتي..
كفاحٌ لمستقبلي.. تقديرٌ لأبي وأمي
بين حروفها حبٌ لأخوتي.. وفي طياتها شوقٌ لزوجتي..

وإذ بالأحلام ترتقي.. فما عادت تلك تستوعبني !!
أصبحتُ رجلاً أُحيلُ تلك الأحلام إلى ملامحٍ تُكملُ لوحتي..
وذاك القلب بدا نبضه يُثير اهتمامَ الضلوع من حوله فيُعلنها لهم
"وجدتُ وردتي" ..!!!

وردةٌ حمراء.. الحياءُ سيقانها..
يعلو ورقاتها قطراتُ ندى.. ويُشِعُّ بين أطرافها الذكاء..
وكلما لمحتُها أدخلتُها قلبي أكثر..
وكلما تكلمتْ تعلقتُ بها أكثر...

صارحتُها بإختياري لها وازدادتْ احمراراً..
وعدتُها بأنني لها راعٍ ولا مُتَخَلَّي..
وأصبحتُ بين حالمٍ ومُتَمنِّي.. أبحثُ الأغصانَ أبني منها عُشِّي....

ظننتُ أنني أقترب وما دريتُ أنه قد كُتب لي أن أبتعد..
حالَ بيني وبين وردتي.. كُسرَ خاطري..
وأنا الذي سأخرجها من بستانها لعمقِ قلبي..
هُدمتْ أحلامي..وضقتُ ذرعاً بأيامي

الرضا كان حليفُ قلبي..
لا بأس سأمضي.. فإن لم يكن هنا ربما يكون هناك فألمي صغتُه أملاً يرافق دربي..
سأغلقُ صفحة حلمي ولكنني سأكتبُ آخرها
"أنتِ حوريةُ جنتي".. !!

حفل زفافي هناك.. بين الأحبة والأنبياء
عقد قراني مقامه تحت عرش الرحمن..
سأنتظرها هناك.. ليأتيني الرسول قائلاً هاك..
سأراها بفستانها الأبيض.. والكل يصفقون
صديقاتها .. أخواتها ..قريباتها حولها يزغردون
 سأقبلُّ جبينها أمامهم ..
وليشهد الجميع أنها ما حييتُ ستبقى وردتي....
  





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق